مراحل الطفولة والعوامل المؤثرة في النمو
مراحل النمو حسب كل مرحلة عمرية:
ميّز علماء النفس مراحل النمو عند الطفل بثلاث مراحل هي:
أ- الطفولة الأولى(المبكرة) من 2إلى 6سنوات.
ب- الطفولة الثانية (الوسطى) من 6 إلى 9 سنوات.
ج- الطفولة الثالثة ( المتأخرة) من 9 إلى 12 سنة.
1- مرحلة الطفولة المبكرة(من 2-6سنوات) (أطفال التحضيري + السنة الأولى):
أ- النمو الجسمي:
ينمو الرأس ببطء و الجذع بدرجة متوسطة ،تنمو الأطراف بسرعة ،استمرار الطول
و الوزن في الزيادة.
ب- النمو الفسيولوجي: يزداد نمو أجهزة الجسم ووظائفها(الجهاز
العصبي،الهضمي،ضغط الدم مستقر،تتعدل نبضات القلب التنفس أعمق).
ج- النمو الحس حركي: تتميز حركات الطفل بالشدة و التنوع ،تبدأ غير
متزنة ،ثم يبدأ الطفل في التحكّم و السيطرة،تتطور إلى التمييز السمعي و البصري،ثم
ينمو لديه الإدراك الحسي،أي إدراك الأشياء المحسوسة.
د- النمو العقلي (بياجي): الطفل يمر في سنواته الأولى بالتفكير الحسي
الحركي،ويميزة النشاط الانعكاسي،ثم يمر بمرحلة التفكير الرمزي(شبه
المحسوس) و فيه يتعلم اللغة،ثم تتطور إلى مفاهيم ،مع إدراك مفهوم الزمان و
المكان.....
ه- النمو اللغوي: يبدأ في هذه المرحلة التحصيل اللغوي إذ يصل
عدد الكلمات التي يكتسبها في سنّ 5 سنوات إلى ما يفوق 3000كلمة نو هو بذلك يستطيع التوجه
بالتعبير اللغوي (الإفصاح عن حاجاته)،ثم في نهاية 6سنوات يتجه نحو الدقة و الوضوح و الفهم اللغوي.
و- النمو الانفعالي: يتميز في هذه المرحلة بالشدّة و المبالغة في
الغضب،الغيرة المفرطة،الانتقال من انفعال إلى لآخر (البكاء-الضحك)،يكون الغضب
مصحوبا بالاحتجاج الكلامي،أو الانطواء،ويعبر بكلمة "لا" ،و يزداد انفعال
الخوف لديه كلما تقدم في السنّ ،غير انه يميل إلى الاستقرار الانفعالي.
ز- النمو الاجتماعي: ينمو الطفل اجتماعيا في أسرته حيث يتعلّم فيها كيف يتعامل مع نفسه ،ومع
الآخرين.
في السنوات الأولى ينمو إحساسه بالبيئة الأسرية التي ولد فيها ،كلما تقدّم
في السّنّ اتسعت دائرة علاقاته الاجتماعية .
في السنة الرابعة يبدأ في تعلّم واكتساب معايير و قيم الأسرة و المجتمع.
مع نهاية الست سنوات ينمو الضمير لديه،و يبدأ الأنا الأعلى في الرقابة و في
المنع من القيام بسلوك خارجة عن التعاليم الاجتماعية.
ح- النمو الديني: مع نهاية السنة الرابعة من عمره يكتسب
المعايير الدينية خلال عملية التنشئة الاجتماعية،و يبدأ في طرح الأسئلة المتعلقة
بالمفاهيم الدينية.
2- الطفولـــة المتوســطـــة (من 6-9 سنوات) من أولى ابتدائي حتى الرابعة:
فيها يكون الطفل في المدرسة ،ويكون في كامل نموه الجسمي و العقلي و اللغوي
،و هو الأمر الذي يساعده و يؤهله للتعلم و التحصيل الدراسي.
النمو يستمر ببطء في جوانب معينة(الطول،الوزن،تساقط الأسنان اللبنية ..)أما
الجانب الفسيولوجي فضربات القلب تتناقص ويزداد ضغط الدم ،و تنقص ساعات النوم....)
و في هذه المرحلة ما يلي:
أ- النمو الحس حركي: ينمو الإدراك الحسي لدى الطفل نموا ملحوظا(إدراك
الزمن،الشهور،الفصول...)،و يتعلم في المدرسة الأعداد ،و العمليات الحسابية،و أشكال
الحروف الهجائية و قراءتها.
أمّا النمو الحركي فتهذّب حركاته العشوائية،و يصبح التآزر الحسي حركي
موجودا مثل : البصر و الرؤية و حركة الأعضاء.
-
كيف نعرف أن الطفل و صل إلى هذا النضج ممن لم
يصل إليه ؟ فكّر في نشاط يكشف لك ذلك .
ب- النمو الانفعالي: تتهذب
انفعالاته نوعا ما لكنه لا يصل إلى مستوى النضج الانفعالي،حيث يستمر في استعمال
الغضب و العناد و الغيرة للتعبير عن بعض حاجاته،و بالتدريج ينتقل إلى الثبات و
الاستقرار الانفعالي.
أما انفعالات الخوف فإنها تزول مع زوال مخاوف الطفل الطفيلية ( اشرح مخاوف الطفل الطفيلية مع مثال)
ج- النمو العقلي: يستمر النمو للمهارات الأساسية و الضرورية
ليتعلم و يكتسب القراءة و الكتابة و الحساب ،كما ينمو لديه التفكير و يتطور حسب
بياجيه من التفكير الحسي إلى الرمزي ثم إلى المجرد ،ثم تنمو لديه القدرة على
الإحاطة العقلية لبعض ظواهر المحيط ،و إضفاء الطابع الموضوعي عليها. كيف تستغل ذلك كأستاذ؟
د- النمو اللغوي: يواصل النمو بحوالي 60% (ماذا يجب هنا؟) نو هو الأمر الذي
يجعله يستطيع تركيب الجمل ،كما تنمو لديه القدرة على التعبير الشفوي و الكتابي(ماذا
يجب هنا؟).
ه- النمو الاجتماعي: تتسع دائرة الاتصال الاجتماعي لديه بمجرد
دخوله إلى المدرسة،بخاصة مع أقرانه و زملائه في القسم حيث يتعرف على أطفال مثله في
السنّ و الخبرة ،و في العلاقات الاجتماعية ،ثمّ مع تقدّم السنّ و عن طريق اللعب و
خاصة الجماعي منه تنمو قدرته على المشاركة الاجتماعية ،وعلى تحقيق المكانة
الاجتماعية،و ينمو عنده روح التعاون.
ز- النمو الديني: يستمر الطفل في هذا النمو بطرح الأسئلة التي
تتعلق بالدين على الآباء و المعلمين ،محاولا بذلك إلى الوصول إلى معرفة حقائق
الدين( الله-الجنة- النار- الآخرة- الشيطان- الملائكة-الصلاة-الخير و الشر...)
3- الطفولـــة المتأخرة (من 9-12سنة) من الرابعة ابتدائي حتى الخامسة:
-
تعتبر مرحلة تمهيدية للبلوغ و الدخول في سنّ
المراهقة.
-
تتميز ببطء في معدل و نسبة النمو في عدة جوانب.
-
الطفل يكتسب فيها المهارات الضرورية لتوافقه
و تكيفه مع شؤون الحياة الاجتماعية.(كيف نستغلّ ذلك؟)
و تتميز بما يلي:
أ- النمو الجسمي: ينمو لديه مفهوم الذات و الجسم، وبازدياد نموه
الجسمي يزداد اكتساب المهارات الجسمية التي تعتبر أساسا ضروريا في عضوية الجماعة و
للنشاط الفردي و الاجتماعي.
و ينمو مفهوم الذات(وهو عبارة عن مجموعة من
الاتجاهات و القيم و المعتقدات و المعايير التي يحملها حول نفسه نتيجة لخبراته
الخاصة :
·
إذا وقع تضادّ (تناقض) في هذه المكونات يحدث
ما يسمّى التفكك.
·
إذا وقع انسجام بين هذه المكونات تحققت
المهارات الذاتية.
مظاهر النمو الجسمي: القوة الجسمية – قوة الشخصية – الطلاقة اللفظية –
الخلق الطيب - التفاعل الاجتماعي و
الاندماج العاطفي مع الجماعة.
ب- النمو الفسيولوجي: يستمر نمو الجهاز العصبي و ألغدي خاصة
التناسلي ،للاستعداد للقيام بوظائفها مباشرة بعد البلوغ.
ج- النمو الحس حركي: اكتمال نمو الحواس،و يتطور الإدراك المجرد بحيث
يستطيع التحكم في إدراك الزمن ،كما يتحكم في دقة السمع و البصر،حيث يستطيع رؤية الأشياء
القريبة و البعيدة.
د- النمو العقلي: يستمر نمو الذكاء ، و ينتقل إلى التفكير
المجرد،و يستخدم المفاهيم و المدركات ،أي يصبح تفكيره واقعيا و يتحكم في العمليات
العقلية.
القدرة على تقدير الأقيسة و الكميات،ثمّ مع بلوغ 12 سنة ينمو لديه التفكير
الاستدلالي(الاستنتاج) أي ظهور التفكير التركيبي الذي يؤدي به إلى استخدام المناهج
لاستكشاف الواقع،ثم تنمو لديه بالتدريج القدرة على الابتكار.
ه-النمو الانفعالي: استقرار الانفعالات ،و يميل إلى الهدوء،لهذا
يسميها بعض الباحثين مرحلة الهدوء
الانفعالي،لانه يقل فيها انفعال الخوف.
و- النمو اللغوي: يزداد تقدما بزيادة عدد المفردات ،و يدرك
معانيها.
ز- النمو الاجتماعي: يزداد احتكاكا بالكبار،فيتعلم و يكتسب أمورا
لا يعرفها،لأنه يكون مشغوفا بما يحدث في وسط الكبار غير أنّه يميل في أغلب الأحيان
إلى جماعة الرفاق.
ح- النمو الأخلاقي و الديني: يكتسب المفاهيم الدينية،أما أخلاقيا فتتحدّد
في هذه المرحلة اتجاهات الطفل الأخلاقية ،و ذلك استنادا إلى عملية التنشئة
الاجتماعية التي تلقاها في الأسرة و المدرسة،فيتعلم ما يجب فعله ،و ما يجب اجتنابه
اعتمادا على المفاهيم الأخلاقية التي اكتسبها مثل:الصدق،الأمانة، الإحسان.
·
الطفل ينمو أخلاقيا حسب ما تدرب عليه ،و
تعوده في أسرته و مدرسته،لكننا لا نستطيع التنبؤ كيف يصبح بعد ذلك.
أســس الــنـــمــو الــسّــلــيــم
1- التغذية: التغذية الجيدة لها دور مهم و فعّال في نموه
و تكوين أنسجة جسمه و خلاياه و نموها نموا صحيحا وسليما
أما سوءها و نقص العناصر الغذائية
مثل:البروتينات ،و الحديد،و الكالسيوم،و الفيتامينات....قد يعطل النمو الجسمي و
العقلي ،حيث دلت الدراسات على ارتباط التغذية بالنمو في جميع الجوانب خاصة في
الطفولة الأولى.
2- النوم: يعتبر أمرا له قيمة حيوية،لأنه أساس الصحة
الجسمية،وعامل هامّ للغاية في الصحة النفسية للفرد،و تؤدي قلة النوم بالصغار و
الكبار غالى الشعور بالإرهاق و الإجهاد و غالى عدم القدرة على الإنتاج.ذلك لأنّ
النوم عملية كيمائية فسيولوجية نفسية تعيد إلى الكائن الحي البشري توازنه
الفسيولوجي و النفسي.
العوامل المؤثرة في النمو
تتغير التغيرات النمائية من جميع جوانبها الجسمية و المعرفية و النفسية
بالعوامل التالية:
1- الوراثة: تقرر خصائص و مسار النمو،فهي المسؤولة عن
تحديد الشكل كهيكل الجسم و لون الجلد و الشعر و العينين و غيرها
2-العوامل البيولوجية: يقصد بها وظائف الأجهزة داخل الجسم كالجهاز
ألغدي و العصبي
أ- الغدد: يعمل
على ضبط التفاعلات الكيمائية في خلايا الجسم ووظيفته في التمثيل الغذائي،وهما
نوعان:
1- الغدد القنوية: إفرازها خارجيا الغدة
اللعابية، الدمعية،الدرقية
2- غدد صماء: إفرازها في
الدم و تسمى الهرمونات و التي تعني المنشطات ،و هي مركبات كيميائية معقدة تتحكم في
الجسم.
ب- الجهاز العصبي: يمنح الإنسان القدرة على التفكير و الإحساس و
القيام بمختلف أنواع السلوك.
ج- النضج: و هو سلسلة من التغيرات البيولوجية المنتظمة
المبرمجة وراثيا.
3- العوامل البيئية:
أ- البيئة الرحيمية:
وهي تحتضن المولود من لحظة الإخصاب.
ب- البيئة المنزلية: وهي جميع مدخلات الوالدين و الإخوة
التي تؤثر بطريقة مباشرة.
ج- البيئة الاجتماعية: بشكلها
الواسع وبكل مؤسساتها من الأسرة،الشارع،المدرسة،المسجد،وسائل الإعلام،الروضة
النوادي...
... منقول للأمانة
**********************